تقرير عن الندوة العالمية عن مناهج التعليم الديني في العالم الإسلامي: التحديات والآفاق
. أ .خالد الشطي
نظم كل من المعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية ومعهد التربية والترقية الإنسانية، ندوة عالمية عن مناهج التعليم الديني في العالم الإسلامي: التحديات والآفاق، وذلك في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا مابين 6-8 سبتمبر لعام 2005، وقد شهدت الندوة مشاركة مكثفة للعديد من الباحثين والمفكرين خاصة من منطقة الشرق الأوسط ، وذلك لما يحظى به موضوع الندوة من أهمية بالغة تتقاطع في تداعياتها مع أوضاع العالم الإسلامي، والضغوط التي أصبحت تمارس على المؤسسات والمدارس الدينية من أجل تغيير مناهج التعليم الديني، وتحجيم علاقاتها بالمنظمات والجمعيات الخيرية. بلغت أوراق الندوة ستة وسبعين بحثا قدمت غالبيتها باللغة العربية في عشر جلسات على مدار ثلاثة أيام.
وقد انعقدت الندوة العالمية تحت الرعاية السامية لصاحب المعالي تان سري سنوسي جنيد رئيس الجامعة والمعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية، وألقيت الكلمة الترحيبية من طرف مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد كمال حسن الذي سلط الأضواء على الأهمية القصوى للندوة في زمن العولمة والظروف العصيبة التي نعيشها، مشددا على الحاجة إلى مراجعة أوضاع المسلمين وفقا لروح التجديد ومقتضيات الحداثة، حاثا كل الباحثين المسلمين على رسم معالم التجديد والإصلاح بموازاة مع الواقعية والعولمة، ومؤكدا على أننا كمسلمين إذ نؤمن بالحداثة والحوار والتعايش السلمي، فإننا نرغب في العيش بسلام وتلاحم بدون التضحية بقيمنا وثوابتنا.