التربية الإسلامية وبناء المجتمع: المفهوم وتبادلية الأدوار والوظائف

قاسم عمر أبو الخير آدم

الملخص

 تتأسس الفكرة المحورية للورقة على تحديد وتحليل مفهوم وجدلية العلاقة بين التربية وتنمية المجتمع بالتركيز على التربية الإسلامية من حيث المفهوم والوظائف والأدوار التي تلعبها في بناء الأفراد والمجتمعات. تستخدم الورقة المنهج الوصفي التحليلي للوقوف على دور التربية الإسلامية في تحقيق التنمية والمقاصد الكلية للأفراد والمجتمعات. وتطرح الورقة جملة من التساؤلات المتعلقة بطبيعة العلاقة بين التربية الإسلامية والتنمية بصفة عامة وكيف يمكن توجيه أو توظيف تلك العلاقة في تشكيل بنية المجتمع على مستوى الفرد والجماعة، بالانتقال بالتربية من الأدوار التقليدية المتمثلة في تلقين المعارف وتكوين المهارات والاتجاهات إلى تشكيل الإنسان المستخلف المتسلح بأدوات العلم والمعرفة اللازمة لتحقيق المقاصد والغايات، وتكوين المجتمع المتصف بكل قيم التعاون والتكافل والتماسك. تتأكد أهمية الورقة في أهمية الموضوع الذي تتناوله والمتمثل في خطورة الأدوار التي تقوم بها التربية الإسلامية في تشكيل الأفراد وبناء المجتمعات. وكذلك توضيح المعيقات وتعيين التحديات التي تحيط بالعمل التربوي والتعليمي وكيفية التعامل معها في سبيل إصلاح كل ما يتعلق بالعملية التربوية وإعداد الأفراد وبناء المجتمعات. تستهدف الورقة بيان مفهوم التربية الإسلامية وخصائصها ووظائفها وإبراز دورها في إصلاح وبناء المجتمعات، كما تهدف الورقة إلى بيان العلاقة التبادلية بين التربية الإسلامية والتنمية. خلصت الورقة إلى نتائج تتعلق بضرورة بيان مفهوم التربية الإسلامية والخصائص التي تتمتع بها وكيفية توظيفها في إصلاح المجتمع وبنائه، وكيفية الاستفادة منها في شقها النظامي (التعليم) في تحقيق المقاصد الكلية للتربية والتنمية وفي تقوية بنية المجتمع. توصي الورقة بضرورة الاهتمام بالتربية الإسلامية في مختلف مؤسسات الإعداد والتكوين والاستفادة منها في تشكيل وبناء المجتمع وتوظيفها في إصلاح نظم ومناهج التعليم وتطويرها والتأكيد على أهميتها في تنمية المجتمع وتماسك بنيته.