السرائر بين دواعي الإفساد ووسائل إصلاحها

ملخص البحث

 

مريم داوود أحمد

والأستاذ المشارك الدكتور رضوان جمال الأطرش

يدور هذا البحث حول أسباب فساد السرائر ووسائل إصلاحها، هذا الأخير الذي يشكل أساساً مهمًا في إصلاح النفس الإنسانية وتزكيتها على خط التوحيد،نظراً لما آل إليه واقعنا  المعاصر من انحرافات خطيرة أصابت الذات الإنسانية في العمق نتيجة لطغيان المادة والاهتمام بالمظاهر الشكلية، والغفلة عن أهم الواجبات التي كلفنا الله بها من إصلاح الذات الإنسانية ، وكل ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى الغفلة عن أهم الواجبات التي كلفنا الله من خلال الاعتناء بهذا الجوهر الذي تنبثق عنه صلاح الأعمال، مما يفرض على الأمة العودة إلى منطلقات التغير التي تبدأ من النفس وإصلاح ما فسد من حال الإنسان ظاهراً وباطناً من أجل إعادة الأمة إلى حظيرة الإيمان، وتتجلى أهمية هذا الموضوع في  كونه أُسًا جوهريًا في استقامة الفرد والمجتمع وضبط السلوك الإنساني على خط الإيمان، حتى تظهر ثمرة هذا الإصلاح على الجوارح فينصلح الظاهر والباطن خاصة أن صلاح الظاهر منوط بصلاح الباطن، ويتم ذلك من خلال الوقوف على أسباب فساد السرائر ووصائل إصلاحها، وتعتمد هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي، من خلال جمع النصوص والآيات القرآنية التي تحدثت عن السرائر  وما يتعلق بها ومن ثم المنهج التحليلي لاستخلاص  أهم القواعد التي اتبعها القرآن الكريم في إصلاح البواطن، وتوصل الباحثان إلى وجود ارتباط وثيق بين أمراض القلوب والأفعال المذمومة، لأن الظاهر دليل على الباطن، فإذا كان الظاهر منحرفاً أو مستقيماً حكم على الجوهر بذلك أيضاً. كما أن استقرار عقيدة التوحيد في قلب الإنسان توحد نوازعه، وتفكيره وأهدافه، وتجعل كل عواطفه وسلوكه قوة متظافرة ترمي إلى تحقيق وحدانية الله وحاكميته.

الكلمات المفتاحية للبحث: السرائر، الإصلاح، النفس، القرآن الكريم.