الحاضر والمستقبل وإشكاليات قراءة الماضي وقفة تأملية في أساليب قراءة المكونات التراثية
? د. محمد علي محمد كندي *
الملخص
العودة إلي الجذور :
الإنسان بطبيعته يحنّ إلى أصوله وجذوره,ولا يفتأ يذكر تلك الأصول – سراً أو علانية – كلما ساقة الحنين إلى موطنه الأول الذي لامست خيوط شمسه عينيه للمرة الأولى,بعد اكتمال الطّور الأول من حياته في اسداف الظلمات.
الأصول لا تعني فقط الامتدادات الإثنية”العرقية” التي تعني الكثير – عند بعض بني الإنسان – وإنما تتوسع لتشمل كل ما له علاقة بماضي الإنسان الذي لا يرغب في التخلص منه , ولا يمكنه ذلك إذا رغب فيه, ذلك ما يمكن أن يمثل التراث المادي والمعنوي للأفراد والأمم والجماعات، فما المقصود إذن”بالتراث” على وجه التحديد؟ وما الذي يمثله لصاحبه؟ ولماذا التطرق إليه في الوقت الراهن وقد بلغت البشرية من التقدم العلمي مبلغًا بات من الصعب تصوره أو الإحاطة بأبعاده ومداه؟.
* الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية – ليبيا، ma_konde2@yahoo.com