الإصلاح الاجتماعي عند الشيخ الشعراوي في خواطره حول القرآن الكريم
سامي سمير عبدالفتاح*
تقديم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فالقرآن الكريم هو دستور الإصلاح للإنسان في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة، بهديه اقتدى الصالحون، ومنه بدأ المصلحون؛ حيث شكلت آياته قوانين الإصلاح للإنسان في أمور حياته ومعاده، وقد اهتم الكثير من المفسرين ببيان جوانب الإصلاح في القرآن الكريم، ومعالم رقي الإنسانية وتقدمها، من خلال تفسيرهم لآيات الكتاب الحكيم، ومن أشهر المفسرين الذين اهتموا بجانب الإصلاح من المعاصرين: الشيخ محمد متولي الشعراوي، في كتابه: خواطر الشيخ الشعراوي.
وأحاول في هذه الورقة بيان أسس الإصلاح عند الشيخ الشعراوي في خواطره حول القرآن الكريم، مبيناً أسس إصلاح الفرد باعتباره الوحدة الأولى لبناء الأسرة، وأسس إصلاح الأسرة التي يتكون منها المجتمع؛ ثم أسس إصلاح المجتمع باعتباره المكون النهائي لإجتماع عدد من الأفراد والأسر؛ تنشأ بينهم علاقات، وتربطهم روابط، وتجمعهم مصالح، تجعل السعي إلى إقامة علاقات صحية سليمة تعود بالنفع على المجتمع المسلم كاملاً من أولى أولويات الإصلاح.
ونتيجة لوفرة مادة الإصلاح وأسسه في تفسير الشيخ الشعراوي؛ بما لا تتسع لبسطه هذه الورقة المختصرة؛ فقد حصرت البحث في المجلد الأول من خواطر الشيخ الشعراوي، دون غيره من المجلدات، وعنوان هذه الورقة هو: منهج الشيخ الشعراوي في الإصلاح من خلال خواطره حول القرآن الكريم.
* طالب دكتوراة بجامعة المدينة العالمية – كوالالمبور- ماليزيا