الاستقامة العقدية في الخطاب القرآني إبراهيم الخليل نموذجًا

اميلة بلعودة

والأستاذرضوان جمال الأطرش

ملخص البحث

يدور هذا المقال حول قضيىة الاستقامة في الاعتقاد وتجلياتها التوحيدية في منهج الخليل إبراهيمu، لذلك فهو يهدف إلى الكشف عن البعد العقيدي الذي يمثل أسًا جوهريًا في مشروع الاستقامة في المنظور القرآني حتى نقف على علاقة هذا المفهوم، وارتباطه بصحة الاعتقاد وانعكاساته على السلوك، نظرًا للتلازم الوثيق بين البعد العقيدي والسلوكي في حياة السلم، إذ العقيدة هي التي تشكل المنطلق الفكري والنفسي وتضبط السلوك على خط الاستقامة. واستخدم الباحثان في هذا المقال المنهج الاستقرائي وذلك من خلال استقراء معاني العقيدة، وتتبع مفرداتها للوقوف على حقيقتها، ومن ثم المنهج التحليلي من أجل رصد صور الاستقامة التوحيدية في منهج الخليل u، وتحليلها في ضوء القرآن الكريم نظرًا لأهمية التجارب الدعوية في تصحيح المعتقد الايماني، حتى يستقيم المسلم على منهج الحق. ومن النتائج التي توصل إليها الباحثان أن الاستقامة العقيدية تمثل المحور الرئيس الذي ترتكز عليه معالم الإصلاح الذي يضبط حركة المسلم في اتجاه المنهج المستقيم لتحقيق غاية الحق من الخلق، وحاجة الأمة إلى إعادة فهم أبعاد الاستقامة التوحيدية والتحقق بها، وإعادة تقويم التصور وتسديد حركة الفعل وفق هذه الرؤية، كما توصل الباحثان إلى أن تركيز القرآن الكريم على التجربة الإبراهيمية في الخطاب القرآني وبشكل مكثف يوحي بالقيمة الروحية والتاريخية للخليل عليه السلام الذي أسس منطلقات التوحيد والاستقامة على الحنفية السمحاء، وما الجمع بين القراءتين ( الكونية، والغيبية) إلا ربط لعناصر المعادلة الوجودية، ( الله، الإنسان، الكون)، وتأسيس لهذا الجمع الذي افتتحت به الرسالة الخاتمة من خلال سورة العلق وتجليات كلمة اقرأ بأبعادها الغيبية والواقعية.

الكلمات المفتاحية للبحث: الاستقامة، الاعتقاد، إبراهيم، القرآن الكريم.