القيم الإيمانية في المنهج النبوي وسبل تفعيلها في الواقع المعاصر

عدنان أحمد العبد البرديني

خلاصة البحث

المتتبع للقيم الإيمانية في المنهج النبوي يجد أنها أخذت النصيب الأكبر من التعزيز، فهي أصل ينبني عليه فروع الدين. فالمنهج النبوي في تعزيز القيم الإيمانية سار في عدة اتجاهات من أبرزها؛ استخدام منهج الأولويات، ومنهج التدرج. وكلا المنهجين يحتاج إلى الانتقال من مرحلة التنظير العقدي إلى مرحلة التطبيق.

ومما يلاحَظ على الدراسات والأبحاث في هذا المجال أن الباحثين يهتمون بجمع الآثار النبوية في مجال تعزيز القيم وشرحها دون التركيز على المنهج النبوي المُتبع في عملية تطبيق تلك القيم على الواقع، سواء كانت تلك الدراسات قديمة كشروح الإمام النووي وابن حجر على الصحيحين، كتاب شعب الإيمان للامام البيهقي، أم كانت دراسات حديثة كجمع الشيخ علي الصلابي لأركان الإيمان واستنباط القيم الإيمانية منها.

ومن هنا تبدأ مشكلة البحث وهي: كيفية استنباط المنهج النبوي في تعزيز القيم الإيمانية ثم كيفية الانتقال بالقيم الإيمانية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق؟

لذلك جاءت هذه الدراسة تهدف في إطارها النظري إلى الكشف عن الخطة المنهجية النبوية في عملية تعزيز القيم الإيمانية وكيفية إخراجها من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق. ولتحقيق هذا الهدف؛ تناولَ البحث مجموعة من المحاور دارت حول استقراء ودراسة المنهج النبوي في تعزيز القيم الإيمانية، قام الباحث فيها بالاعتماد على المنهج الاستقرائي لجمع الشواهد النبوية التي تناولت تعزيز القيم الإيمانية، ثم المنهج التطبيقي لبيان كيفية إسقاط هذا المنهج النبوي على الواقع المعاصر. فجاءت الدراسة في أربعة مطالب رئيسية:

المطلب الأول: الترغيب في القيم الإيمانية فبل تعزيزها.

المطلب الثاني: التدرج في تعزيز القيم الايمانية.

المطلب الثالث: إبراز القيم الإيمانية الأكثر أهمية لواقعها المعاصر.

المطلب الرابع: القيم الإيمانية من التنظير إلى التطبيق.