المضاربة في المصارف الإسلامية بين النظرية والتطبيق

د، مختار أبوبكر جبرين

محمد خالد عبدالوهاب الحلواني

ملخص

تعتبر المضاربة في المعاملات المالية الحديثة الوسيلة وأداة توظيف الأموال في المؤسسات المالية الإسلامية التي تجمع بين المال والعمل بقصد الاستثمار، كما هي أيضاً الوسيلة التي تقوم على استفادة أصحاب الخبرات الذين لا يملكون الأموال، وبين الذين يملكونها لكن لا يستطيعوا القيام باستثمارها، والعقود في المعاملات المالية الإسلامية تعتبر البديل والحلّ الشرعي لنظام التعامل الربوي الذي تُطبقه البنوك التقليدية، ومن العقود المعروفة والمنتشرة في الاقتصاد الإسلامي انتشاراً واسعاً في المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة عقد المضاربة، كونها من أقدم وأشهر طرق التمويل والإستثمار التي تعتمد عليها المصارف الإسلامية، فهذه الدراسة ستقوم بإعادة النظر في التأصيل الشرعي والتطبيق المعاصر في الاقتصاد الإسلامي في الإستثمار بعقد المضاربة في المصارف الإسلامية، لأن الجدل لا يزال قائماً فيها عند كثير من الناس في تطبيق الإستثمار بها، حيث يرى بعض الناس عدم التفرقة بين الإستثمار الشرعي والتقليدي فيما تقوم به المصارف الإسلامية في تطبيق الإستثمار بعقد المضاربة، وبناءاً على ذلك؛ فالدراسة ستكون محاولة لتسليط الضوء على حقيقة عقد المضاربة التي تُطبقها المصارف الإسلامية، أسأل الله تعالى العلي القدير أن يجعل هذا العمل المتواضع خالصاً لوجهه الكريم، إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه.