في مناهج التعليم في العالم الإسلامي: حتمية المراجعة وضرورة التطوير

في مناهج التعليم في العالم الإسلامي:

حتمية المراجعة وضرورة التطوير

أ. د. قطب مصطفى سانو

مقدمة:

في أهمية المناهج ومكانتها

كان التعليم ولا يزال الملاذ الآمن الذي يلاذ به عند الهمِّ بالارتقاء بالأمم والنهوض بالشعوب والمجتمعات، وذلك بحسبانه العمود الفقري للتنمية الشاملة، كما كان التعليم ولا يزال بمؤسساته ومناهجه المرجعية التي يلجأ إليها عند البحث عن الحلول الناجعة لمختلف الأزمات والنوازل الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والسلوكية التي تجابه حياة الأمم، وتؤثر في سيرها وتطلعها نحو الترقي والتنمية والتطور والتقدم. ولا غرو والحال كذلك أن يغدو التعليم بمؤسساته ومناهجه محل اعتزاز أو اهتزاز، فالأمم تعتز بتعليمها إذا كانت مؤسساته ومناهجه تحقق لها ما تصبو إليه في الحياة من رقي ونهضة وتطور وتقدم، كما أنَّ مؤسسات التعليم ومناهجه تشهد اهتزازًا إذا عجزت عن تحقيق تطلعات الشعوب وآمالها القريبة والبعيدة.