الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فالأخلاق الحسنة من أهم الأسس التي اعتمدها الإسلام في بناء الفرد وإصلاح المجتمع، إذ بها يتم الدين، وتصلح الحياة في الدنيا والآخرة ،كما قال – صلى الله عليه وسلم -: ” أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً “[1]. إن سلامة المجتمع وقوة بنيانه، وسمو مكانته، وعزة أبنائه مرهون بتمسكه بالأخلاق الحسنة، كما أن انهياره، وفساده، مقرون بالبعد عن الأخلاق الحسنة، وانتشار الأخلاق السيئة.
فالأخلاق الإسلامية تطبع شخصية الفرد المسلم بطابع معين، يميِّزه عن غيره في حاضره ومستقبله، يستمدها من الشريعة الإسلامية التي تتسم بالإيجابية ومسايرة العصر في كل ما هو نافع ومفيد في إطارٍ ثابتٍ من القيم والمبادئ، وفق قواعد الشريعة الإسلامية.ولهذا كان موضوع البحث:
الجوانب الأخلاقية في حياة المسلم
ويتكون البحث من: مقدمة، وسبعة مباحث، وخاتمة، وفهارس، كما يلي:
المقدمة.
المبحث الأول: تعريف الأخلاق.
المبحث الثاني: فضائل الأخلاق الحسنة.
المبحث الثالث: مصــــادر الأخلاق الإســـــلامية.
المبحث الرابع :الجوانب الأخلاقية في شخصية المسلم.
المبحث الخامس: الوسطية في الأخلاق الإســـــلامية.
المبحث السادس: نماذج من الأخلاق الحسنة.
المبحث السابع: خلق التعامل مع المخالف.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات.
الفهارس.
والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المبحث الأول
تعريف الأخلاق