قضايا الصراع والحوار بين الإسلام والغرب، وسبل معالجتها
? أ.د أبو سعيد عبد المجيد *
مقدمة
لقد أصبح موضوع فتح باب الحوار بين شعوب العالم وبين حكوماته من أهم اللبنات والخطوات الأساسية التي يجب على جميع دول العالم أن تخطوها، وذلك من أجل تعزيز عملية التعاون بين دول الشرق وبين الغرب؛ فاليوم ما أَحْوَجَنَا جميعًا إلى العمل بجدية في ترتيب مثل هذا النوع من الحوار، والذي قد يُسْهِمُ في تعزيز التقارب ما بين الثقافات والحضارات المتباينة سعيًا لإزالة الحواجز المتراكمة من سوء الفهم المتبادل، ومن الأفكار المسبقة والتي تختزنها الذاكرة الشعبية لثقافة شعب من الشعوب عن ثقافة شعب آخر، ما يجعل من مواصلة الحوار وتوسيع دائرته رسالة النُّخب الفكرية والكفاءات العلمية والثقافية، ومسؤولية المهتمين بالمصير الإنساني لتحقيق توافق عالمي في الآراء.
۱ ليس المراد بالغرب الجهة الجغرافية الغربية من العالم، وإنما يقصد به الحضارة القائمة على رؤية كلية تستند إلى المسيحية والفلسفة الإغريقية والقانون الروماني تتلاحم في كل معقد لتنتج ما عرف باسم الحضارة الغربية.