المرأة بين الإسلام والغرب

المرأة بين الإسلام والغرب

  عبده مختار موسى*

 

 

أصبح موضوع المرأة من الموضوعات المثيرة للجدل في العصر الراهن، بل أصبح من أدبيات العولمة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد. ولكن موضوع المرأة كان أيضاً ولم يزل أحد الموضوعات التي من خلالها ينتقد الغرب العلماني الإسلام من خلال نقده لوضع المرأة في الإسلام باستخدام عدة مداخل مثل تعدد الزوجات في الإسلام، والخفاض، وضرب الزوجة، وغيرها باعتبار كل ذلك من قبيل اضطهاد المرأة وانتهاك لحقوقها. يهدف الغرب من كل ذلك إلى إيهام المرأة المسلمة بأنها مضطهدة وأن الحضارة الغربية فيها تحقيق لإنسانيتها وتحريرها من القيود التي يفرضها عليها مجتمعها.

          يحاول هذا البحث دحض مزاعم الغرب من ناحية، ويثبت أن المرأة مضطهدة في الغرب بينما في الإسلام مصانةٌ مكرّمةٌ. ينبه البحث إلى أن الغرب يسعى إلى تشويه متعمد لوضع المرأة في الإسلام بإساءة تفسير الآيات و الأحاديث الشريفة – وهو أحد مناهج الاستشراق – وكذلك يتعرض لتشريعات الأمم المتحدة ومؤتمراتها مثل مؤتمر بكين (1995م) واتفاقية سيداو، ومفهوم الجندرة، وسوء فهم المساواة بين المرأة والرجل دون النظر لطبيعة كل منهما ودون اعتبار للاختلافات البيولوجية. كما يشير البحث للتجربة السودانية.

* أستاذ مشارك في قسم العلوم السياسية – جامعة امدرمان الإسلامية، السودان